لانريد مفقودين جدد
مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب على الفيس بوك
لانريد مفقودين جدد

ها قد مضى سنوات ونحن ننتظر، نعيش ألم الإنتظار وأمل اللقاء.
عشر سنوات،عشرين سنة ونحن على ارصفة الانتظار،اعتصامات، ندوات، صرخات نبحث عن احبة هم سبب وجودنا، هم نبضات قلوبنا هم الحياة بالنسبة الينا.
من اعماق اعماق الشوق تحية منا، نحن، أمهات المفقودين إلى أمهات الذين فقدوا في 22 أيار في حلب، وتحية إلى زوجاتهم وآبائهم وأبنائهم وكل أحبائهم.
تحية من امهات مفقودين اعتصرهم الفراق الى امهات اكتوينا بنار مازالت تلتهمنا منذ عشرات السنين.
إن هذه الجريمة أثرت فينا، وأثارت لدينا ذكرى اختطاف أبنائنا، وأحيت مشاعر الحزن والأسى التي كان قد حولها إيماننا طيلة هذه السنوات إلى استسلام لمشيئة القدر، وإلى أمل لم يفارقنا بعودتهم من جديد.
هذه الجريمة أيقظت الماضي فينا بكل ما يحمل من صدمة الإختطاف، والبكاء والحزن والمأساة والتي عشناها حينها، حتى شعرنا وكأن أبناءنا وأزواجنا قد خطفوا مرة ثانية.
المخطوف في كل بلدان العالم واحد والخاطف هو واحد الاختطاف جريمة ضد الانسانية، تنتهك الحق في الحياة، والحق في الكرامة الانسانية جريمة لايمكن تبريرها ايا كان الخاطف او المخطوف او مكان الخطف.
نأسف، كيف أن الخطف الذي يمثل أبشع انتهاكاً لحقوق الإنسان، ما زال لعبة الكبار في القرن الواحد والعشرين، وما زال الأبرياء هم ضحاياه.
ونحن اليوم اذ ندين جرائم الخطف مهما كانت أسبابها ودوافعها، وندعو كل المسؤولين كل المدافعين عن حقوق الانسان ومناهضة الاختفاء القسري إلى بذل أقصى جهودهم لتجريم عمليات الخطف والاختفاء القسري والعمل من اجل عودة كل المفقودين إلى أحضان أحبائهم وأحضان الوطن.
باسم امهات فقدن احبة، باسم امهات يتحرقن شوقا لكشف مصير ابنائهم،باسم امهات انتظرنا سنين ومازالنا ننتظر طلة ابناءنا باسمهن جميعا نوجه تحية الى امهات وآباء اختطف ابنائهن في حلب آملين ان يكشف مصيرهم ويفرج عنهم اليوم قبل غدا.
لانريد مفقودين جدد
لانريد مفقودين جدد
القاها باسم امهات المفقودين
31/5/2012 عضو مركز الخيام
منى مرمل