تقرير العام 2012 عن انشطة لجنة اهالي الموقوفين في السجون اللبنانية
قدمه رئيس اللجنة السيد حسين دندش
تعاني السجون في لبنان من وضع مزري للغاية على الصعد كافة ، اجتماعية ، صحية ،نفسية مناخية والكثير من الخروقات لأدنى حقوق الانسان .لهذه الأسباب قامت انتفاضة في سجن رومية وغيره بسبب عدم تحمّل السجناء للأوضاع داخل السجون فكان هذا الدافع لتجمّع عدد من أهاليهم مع ناشطين حقوقيين من المجتمع المدني للعمل لرفع الظلم عن هؤلاء. ومن ثم تشكّلت للتنظيم والتنسيق مع المرجعيات المختصة للوصول إلى حلول مرضية بعض الشيء. بدأت اللجنة عملها ونشاطها الميداني مع بداية العام 2011 رافعة شعارات عديدة ومتنوعة وعلى رأسها قانون العفو العام.
قامت اللجنة بتنظيم اعتصامات في مختلف المناطق اللبنانية وزيارة عدد من المرجعيات الروحية والقيادات السياسية وهيئات المجتمع المدني ونظّمت عدد من المؤتمرات الصحافية بالتعاون مع مركز الخيام وناشطين حقوقيين،كما زارت الصليب الأحمر الدولي لوضعه بآخر المستجدات الصحية في سجن رومية والسجون اللبنانية.
أما الاعتصامات التي قامت بها فهي :
• في 7-4-2011، أمام وزارة العدل حيث قام وفد من اللجنة بلقاء مدير العام لوزارة العدل القاضي عمر الناطور وقدّموا له عددا من المطالب لرفعها الى وزير العدل ابراهيم نجّار وأبرز المطالب: العفو عن السجناء ومعرفة مصير أولادهم وتحسين أوضاع السجون.
• قامت اللجنة بنصب خيمة في ساحة رياض الصلح لمدّة 10 أيام في شهر أيّار 2011 وقامت برفعها بعد وعود قطعها وزير الداخلية السابق زياد بارود .
• في 8-6-2011 ، قامت اللجنة باعتصام وكانت أبرز شعاراتها معالجة الوضع المزري في السجون والعفو العام .
• في 5-7-2011 اعتصام في رياض الصلح بالتزامن مع انعقاد الجلسة العامة في مجلس النواب وقامت اللجنة بتقديم مشروع عفو عام مدروس ومشروط لا يشرّع الجريمة إنما يعطي فرصة للمساجين في العودة للإنخراط في المجتمع والبدء بحياة جديدة.
• 16/08/2011 نفذت لجنة أهالي السجناء اعتصاما في ساحة رياض الصلح للمطالبة بالعفو العام عن كل المطلوبين والسجناء، وتحدث باسم الاهالي علي امهز مطالبا رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة "بالالتفات الى معاناة الناس والعفو عن المظلومين وإعطائهم فرصة جديدة للانخراط في المجتمع والعودة الى العمل".
• في 21-10-2011 نفّذت لجنة أهالي المساجين اعتصام حيث تحدّث فيه كل من خضر ضاهر وأمين سرّ اللجنة على أمهز مطالبين الدولة بالكفّ عن المماطلة والتسويف بمطالب السجناء وأهلهم محذّرين مما ستؤول اليه الأمور إن بقي الوضع على ما هو عليه.
• في 1/11/2011 قامت لجنة الأهالي بالتحرّك ميدانيا حيث قطعت طريق المطار وتقاطع كنيسة مار مخايل وتقاطع المشرّفية مطالبة القيادات السياسية والمجلس النيابي بخفض السنة السجنية واقرار قانون العفو العام مهدّدة باستمرار التحركات ان لم تتحقق هذه المطالب .
• في ساحة رياض الصلح الاثنين في 21/11/2011 قامت لجنة أهالي الموقوفين بمشاركة النائب غسان مخيبر وبالتعاون مع الإخوة الاسلاميين باعتصام في رياض الصلح ودخلوا الى السراي والتقوا دولة الرئيس نجيب ميقاتي طالبوه بالعمل الجدي والسريع للوصول الى قانون عفو عام وتسريع الأحكام وتحسين وضع السجون وايجاد حلول جذرية محذّرين من المماطلة التي تقوم بها الدولة.
• في 28-11-2011 إعتصام في ساحة رياض الصلح.
• في 13-1-2012 نظّم مركز الخيام لضحايا التعذيب بالتعاون مع لجنة اهالي الموقوفين والمنظّمة العالمية لحقوق الانسان اعتصاما امام الصليب الاحمر الدولي ،وتحدّث في الاعتصام الأمين العام لمركز الخيام محمد صفا داعيا الصليب الأحمر إلى التوجه لسجن رومية لمعاينة الانتهاكات التي يتعرّض لها المساجين داخل السجون اللبنانية ووضع السجون السيء من جميع النواحي الصحية والمعيشية.
• في 8-2-2012 اقامت لجنة أهالي المساجين بالتعاون مع مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب وقفة تضامنية مع الناشط علي عقيل خليل رفضا لمحاكمته وتحدّث الأمين العام لمركز الخيام محمد صفا مؤكدا أنّ علي عقيل خليل كان يجب أن يمثل أمام محكمة مدنية وليس محكمة عسكرية لأنّ المحكمة العسكرية اختصاصها الجرائم العسكرية واضاف بأنه كان الأحرى التحقيق مع الذين أطلقوا النار على السجناء في سجن رومية والتحقيق بأسباب انتشار أمراض السرطان والأيدز ووفاة 60 سجين.
• في 21-3-2012 اعتصمت اللجنة مع مجموعة من أهالي السجناء أمام المجلس النيابي بالتزامن مع انعقاد الجلسة وذهب وفد مؤلف من رئيس اللجنة حسين دندش وأمين السرّ علي أمهز والناشط الحقوقي علي خليل للقاء أمين عام مجلس النواب علي ضاهر وايصال رسالة الى السادة النوّاب مفادها اقرار السنة السجنية والا سيكون هناك كارثة وطنية في السجون.وبعد عدّة دقائق من الرسالة أقرّت السنة السجنية وتحقق لنا مطلب هام من جملة مطالب.
• في 3-6-2012 نفّذ اعتصام في مدينة بعلبك من قبل لجنة أهالي الموقوفين ومركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب وتحدّث خلال الاعتصام رئيس اللجنة حسين دندش مطالبا باقفال سجن بعلبك وانشاء سجون بديلة تلتزم بالمعايير الدولية كما طالب نوّاب المنطقة بالسعي الى اقرار قانون عفو عام وانماء منطقة بعلبك- الهرمل لافتاً إلى أنّ الناس لم تعد أرقاماً في صناديق الاقتراع.
• في 20-09-2012 قامت لجنة أهالي الموقوفين باعتصام في ساحة رياض الصلح مقابل السراي الحكومي ومجلس النواب حيث أثنت ورحبت بزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان، ولكنها لفتت إلى أنّها كانت تأمل لو أنّ هذه الزيارة كانت مثمرة أكثر وطالت الطبقات الكادحة من الفقراء والمساجين والمساكين إلا أنها أشارت إلى أنها "جاءت في ظل نظام ينتهك أدنى مقوّمات حقوق الانسان".
• في 6-12-2012 إعتصام أمام وزارة الداخلية تضامناً مع عائلة السجين حسن أمهز وكافة الذين إنتهت مدة محكوميتهم وعدم قدرتهم عن دفع الغرامات المالية .
الاجتماعات واللقاءات:
كما قامت لجنة أهالي الموقوفين بعدّة لقاءات مع كلّ من :وزير الداخلية مروان شربل في 1-2-2012،والقاضي سعيد ميرزا، ومن ثمّ التقت وزير الداخلية السابق زياد بارود ومن ثمّ قامت بزيارة البطريرك الراعي، والشيخ عبد الأمير قبلان والوزير السابق وئام وهّاب ، والنائب السابق نجاح واكيم ،والوزير السابق فايز شكر،والنائب وليد جنبلاط، والوزير والنائب د. حسين الحاج حسن والنائب غسان مخيبر والنائب ميشيل موسى، ورئيس كتلة القوات اللبنانية سمير جعجع، وقائد الدرك السابق صلاح جبران، كما التقت بدولة رئيس مجلس الوزراء السابق سليم الحص في 27-1-2012 وقدّمت له رسالة طالبته فيها بمعالجة جدّية لقضية السجون وعرضت بعض الحلول العملية لذلك.
وإلتقت وزير العدل شكيب قرطباوي وحيث قدّمت له مذكرة تضمّنت عددا من المطالب ابرزها الاسراع في التحقيقات والمحاكمات، حظر التعذيب والسعي الجدي إلى اقرار قانون عفو عام. واجتمعت مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لأكثر من مرّة للتباحث والتشاور بوضع السجون.

كما قامت اللجنة بزيارة زيارة سجن رومية لعدّة مرات مجتمعة مع لجنة السجناء والعقيد عامر زيلع رئيس السجن والعقيد السابق فؤاد خوري للوقوف على مطالب السجناء والتنسيق مع الضابّط لتفقد أحوال السجناء وتفادي الأخطار المحدقة بالسجون.كما قامت أيضا بمرافقة النائب غسان مخيبر الى سجن رومية الى المبنى" B" ومن ثمّ رافقت كلّ من النائب ميشال موسى ، وزير الداخلية مروان شربل ووزير العدل شكيب قرطباوي، واللواء أشرف ريفي ، وقائد الدرك صلاح جبران بزيارتهم الى سجن رومية للاطلاع على الأوضاع المزرية فيه.
المؤتمرات الصحافية:
في 26-6-2011 عقدت لجنة أهالي المساجين بالتعاون مع الناشط الحقوقي علي عقيل خليل مؤتمرا صحافيا في معهد تابع للمنظمة موضحة للرأي العام اللبناني والعالمي كل ما جرى في سجن رومية منذ الانتفاضة في 2 نيسان 2011حتى الخامس والعشرون حزيران من تجاوزات قامت بها القوى الأمنية أدّت إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى شارحة كيف قام عدد من الضباط بتعذيب عدد من السجناء متخطين كل القوانين المرعية الاجراء الموضوعة في لبنان وطالبوا الدولة وكلّ المعنيين بفتح تحقيق بما جرى ويجري في سجون لبنان.
- قام مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب ولجنة أهالي الموقوفين بزيارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسلّموه رسالة تتضمّن شرحا كافيا بالأرقام والإحصائيات عن الوضع الصحي في السجون اللبنانية وما تعانيه من أوضاع سيئة وعدد الوفيات منذ الـ2007 إلى الـ2011 التي لم يتبيّن أسبابها.
- في 15-3-2012 عقدت لجنة أهالي الموقوفين بالتعاون مع مركز الخيام والإخوة الإسلاميين مؤتمرا صحافيا في استراحة الناعورة في الرويس وألقى كلمة الشيخ نبيل رحيم والسيد ماهر المقداد والسيد خضر ضاهر وجميع الكلمات توجهت بالشكر والثناء على دور وسائل الإعلام المؤازرة لكل النشاطات التي نقوم بها مشددة على رفض ما قام به مجلس النواب لتعطيل النصاب بعد الوصول الى بند اقرار السنة السجنية محذّرة السادة النواب من التلاعب بأعصاب الناس والضغط عليهم لكي لا نصل إلى أمور لا تُحمد عٌقباها.
- في 15-3-2012 مؤتمر صحافي للجنة أهالي الموقوفين بالتعاون مع مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب في مركز الخيام رحّبوا فيه بزيارة أصحاب المعالي والسيادة من وزراء ونوّاب الى سجن رومية آملين منهم أن تشمل هذه الزيارة كلّ السجون في لبنان وطالبوهم الا تكون هذه الزيارات بروتوكولية واعلامية فقط إنما أن تكون مثمرة وعملانية لتحسين وضع السجون .وايجاد حلول جذرية ألقى بيان المؤتمر الصحفي رئيس لجنة أهالي الموقوفين حسين دندش.
- في 21-3-2012 عقدت لجنة أهالي الموقوفين بالتعاون مع مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب لقاء في مركز الخيام طالبو فيه أصحاب المعالي مرّة ثانية بالوفاء بوعودهم التي قطعوها أمام السجناء وأهلهم التي لم ينفّذوا منها شيء وأبرزها جعل السجون صالحة ليقطن فيها البشر ودرس مشروع قانون العفو العام وتقديم خدمات اجتماعية وصحية أفضل.
- في 16 -5-2012 دان رئيس لجنة أهالي الموقوفين في السجون اللبنانية حسين دندش في مؤتمر صحافي عقده باسم الجمعيات الثلاثة جمعية حقوق الانسان ومركزالخيام ولجنة أهالي الموقوفين الطريقة التي تم فيها توقيف شادي المولوي في طرابلس من قبل الأمن العام وأضاف الى إنَّ قضية الموقوفين الاسلاميين هي جزء من ملف كافة الموقوفين اللبنانيين وغير اللبنانيين في السجون.
خلاصة :

مما تقدم اعلاه فإننا في لجنة اهالي الموقوفين ومعنا كل المتضامنين من هيئات واهالي الموقوفين إستطعنا تحريك قضية الموقوفين والسجناء من خلال:
- وضع القضية على جدول أعمال الحكومة والمجلس النيابي .
- زيارات الوزراء الى سجن رومية.
- زيارات المُدعين العامييّن الى السجون.
- تحركات الأهالي مترافقة مع تحرك السجناء .
- وضع شعار العفو العام على جدول اعمال لجنة الإدارة والعدل .
- تحسينات جزئية .
- تخفيض السنة السجنية الى -9 أشهر- رغم الثغرات لشموله العملاء.
- إقرار خطة بناء سجون جديدة .
- إثارة قضية الغرامات المالية .
إلا انه ورغم كل ذلك فإن وعود المسؤولين ما زالت وعوداً ،ولم نلحظ تحركاً جدياً في وضع مشروع إصلاحي متكامل لمعالجة جذرية لقضية السجون .لذلك ومن أجل تطوير التحرك الذي قامت فيه اللجنة وتنظيم اوسع حمله تضامن مع قضية الموقوفين والسجناء ومن اجل الإنتقال الى مرحلة نضالية جديدة فإننا نعلن حلّ لجنة اهالي الموقوفين وتأسيس جمعية السجين كإمتداد لها وتنظيم عملنا بهيكلية جديدة وبرنامج واضح ومُحدد ،داعين كل اهالي الموقوفين والسجناء وهيئات المجتمع المدني الى التعاون مع جمعية السجين .

20/12/2012