بيان الهيئة التأسيسسة لجمعية السجين
مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب على الفيس بوك
بيان الهيئة التأسيسسة لجمعية السجين

بيان الهيئة التأسيسية لجمعية السجين
قدمه أمين السر علي أمهز
أيها السادة والسيدات ...
ليست جمعية السجين للرعاية ،جمعية جديدة تضاف الى لائحة الجمعيات العاملة في السجون ،جمعيتنا ولدت من رحم لجنة أهالي الموقوفين في السجون اللبنانية ، وبالتالي فإن التحول من لجنة الموقوفين الى جمعية السجين هو بهدف تطوير حركة المساجين والإنتقال الى مرحلة نضالية جديدة مرحلة أكثر نضالية وأكثر تنظيماً واكثر إندماجاً بعائلات الموقوفين وأكثر وضوحاً في المطالب والاهداف .
ويأتي أيضاً بعد ان تقدمنا بطلب رسمي الى وزارة الداخلية لتأسيس الجمعية بتاريخ 26-6-2012 تحت الرقم 10987 .
أهداف الجمعية :
-الإهتمام بكل ما هو متعلق بحياة السجين الإجتماعية والقانونية والصحية لإعادة تأهيله وتقديم الدعم المعنوي والإجتماعي والتواصل مع عائلته ومحيطه الإجتماعي لتغيير النظرة اليه بعد إنقضاء العقوبة .
-التعاون مع نقابة المحامين وأصحاب الإختصاص القانوني لتقديم المعونة القضائية للموقوفين والسجناء .
-زيارة السجناء والموقوفين في مراكز توقيفهم والإضطلاع على أوضاعهم الصحية والنفسية والإجتماعية بالتعاون مع القوى الأمنية .
-إعطاء الإهتمام لأُسر الموقوفين والسجناء على الصعيد الإجتماعي والصحي والتعليمي .
-التنسيق مع الوزارات المختصة والبلديات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية .
-نشر ثقافة حقوق الإنسان والتوعية على نبذ العنف ومناهضة التعذيب .
-ان السجون اللبنانية تشبه كل شيء الا السجون ورغم كل التحركات والإنتفاضات وعمليات الهروب المتكررة ورغم كل المناشدات فإن الحكومة لم تبادر الى وضع مشروع حقيقي لمعالجة السجون بإعتبارها مراكز للإصلاح والتاهيل وليس للعقاب .
السجون اللبنانية اليوم مرتع للجريمة والمخدرات والتمييز والامراض خلف القضبان وتنتهك فيها ابسط مبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية .
سجون لا تصلح للحيوانات فكيف لبني البشر ؟
وكل المعالجات الرسمية مازالت قاصرة وترقيعية وهي ردة فعل على عملية هروب او إعتصام لإمتصاص النقمة وليس لمعالجة إنسانية لقضية إنسانية مزمنة .
قضية السجون في لبنان ترتبط بكرامة الإنسان وحقوقه الأوليّة .لذلك فإن جمعية السجين تدق ناقوس الخطر مجدداً مطالبة الحكومة ، والمجلس النيابي وكافة الهيئات والمنظمات بالتعاطي الجدي مع هذه القضية قبل الإنفجار الكبير في السجون .
أنها مهمة الدولة وواجباتها ودورنا أو ما تقوم به الجمعيات الأخرى ليس بديلاً عن دور الحكومة وأجهزتها ولا ينبغي ان تكون انشطة الجمعيات في السجون تغطية على الوضع المزري في السجون وسكوتا على الإنتهاكات بحق الموقوفين والسجناء .
شعار العفو العام سيبقى عنوانا رئيسياً نناضل من أجله وهو حق إنساني وقانوني تمارسه كافة الدول المتحضرة وآن الآوان ليكون في لبنان عفو عام سنوي منظم ومشروط .
قضية البطء في المحاكمات مهزلة والإكتظاظ في السجون باتت مهزلة المهازل ،فالبطء بالمحاكمات وإستمرار ما يقارب نصف الموقوفين في السجون اللبنانية من دون محاكمة هو تعذيب ومن أفدح إنتهاكات حقوق الإنسان ولا نرى أي مُبرر لهذا التلكأ وهذه الممارسة المخالفة لكل الإتفاقيات الدولية .
صرختنا اليوم أوقفوا مجزرة البطء بالمحاكمات او أفرجوا عنهم بكفالة .
ويا للعجب تفرجون عن العملاء للعدو الإسرائيلي وتُقام الأعراس لهم إحتفاءً ببطولاتهم وتستمرون في إحتجاز الأحداث والنساء وكبار السن والمرضى بالسل والسرطان والإيدز ..!!!
بالله عليكم كيف يسمح ضميركم وإنسانيتكم بإطلاق سراح العملاء وتبقون على هؤلاء الفقراء والمساكين الذين أن ضلوا الطريق فسببه سياسة الإهمال والإفقار وغياب مشاريع التنمية للمناطق الفقيرة .
افرجوا عن المدمنين ومرضى الأيدز والسرطان وضعوهم في مستشفيات للمعالجة والتأهيل .
ضعوا قانوناً لمعالجة قضية الغرامات المالية ومسألة إدغام العقوبات وتعديل المادة 108 من قانون العقوبات لضبط وتقنين عملية التوقيف الإحتياطي وحل ملفات آلآف المطلوبين ومكتومي القيد .
نطالب بالتحقيق بكل عمليات التعذيب والوفيات في السجون ووضع مشروع حقيقي لتأهيل السجناء وإحتضان عائلاتهم وتحسين أوضاع السجون صحياً وإجتماعياً ريثما بناء سجون جديدة .
صرخة الأهالي ستتصاعد وزيارات الوزراء والوعود لن تخدرنا .
جمعية السجين هي صوت الموقوفين والسجناء وكل الموقوفين بعيداً عن كل التجاذبات السياسية والطائفية والمناطقية .
جمعية السجين هي صوت الأمهات والآباء ...
جمعية السجين تدق جرس الإنذار لعل الحكام يستفيقون من سباتهم
جمعية السجين جمعية إنسانية تدافع عن السجناء وعن حقوق الإنسان ونبذ العنف والتعذيب وإحترام كرامة الإنسان .